من هنا وهناك

المسجد النبوي الشريف l تعرف على مكانة وفضائل المسجد النبوي بالمدينة المنورة

سوف نتحدث الآن عن واحد من المساجد الشريفة التي صرح لنا ديننا الحنيف بأن نشد الرحال إليها في قوله صلى الله عليه وسلم “يشد الرحال إلى ثلاث، المسجد الأقصى والحرم المكي، ومسجد هذا ويقصد المسجد النبوي الذي بناه عليه الصلاة والسلام بيده وبمشاركة أصحابه والأنصار” وهو المسجد النبوي الشريف

سوف نتعرف أيضا على مدى مكانته الدينية وفضائله الروحانية والإسلامية عند جميعنا، فهو من أهم المعالم الدينية التي تركها لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم،وعلى الرغم من ذلك فإنه هناك كثير من المسلمين لا يعلمون العديد من المعلومات الخاصة بهذا المسجد الشريف، لذلك فإننا سوف نتحدث الآن عن أهم المعلومات عن المسجد النبوي بالصور ، كما ذكرها رسولنا محمد صل الله عليه وسلم، بالإضافة إلى أننا سوف نتعرف على أهم التطورات والتوسعات التي إضافتها المملكة العربية السعودية إليه في العصر الحديث كي يستوعب هذا العدد الهائل من مسلمي العالم أجمع.

المسجد النبوى
المسجد النبوى

المسجد النبوي

بعد أن تعرض الرسول صل الله عليه وسلم وأصحابه للعديد من ألوان الإهانة والتعذيب بيد كفار قريش قرر الرسول صلى الله عليه وسلم بوحي من ربه أن يرحل ويهاجر برفقة أصحابه إلى المدينة المنورة أو يثرب كما كان يطلق عليها، وقد لقى الرسول صلى الله عليه وسلم ترحيبا هائلا من أنصاره من أهل المدينة حتى أنهم كانوا يتصترعون غي من الذي سوف يستضيف في منزله ولذلك قرر الرسول أن يبني له بيتا ومسجد وبالفعل بدأ في بناء المسجد النبوي الشريف في هذا الموقع المميز من المدينة وهو المكان الذي بركت به ناقته، وكان يقوم ببناء المسجد بيده برفقة أصحابه وأهل الأنصار.

وتم وضع أساس المسجد على عمق ثلاث أذرع، وعلى مساحة كلية 1060 مترا مربعا، وتم إنشاء ثلاثة أبواب، الباب الأول وهو الجنوبي وكان باتجاه المسجد الأقصى وهو قبلك المسلمين آنذاك، الباب الثاني وهو الشرقي وقد سماه الرسول صلى الله عليه وسلم باب عثمان ولكن في العصر الحديث تم تسميته باسم باب جبريل، اما الباب الثالث وهو الغربي وهو باب الرحمة.

وقد قام الرسول ببناء حجرة خاصة له بجانب المسجد، وحجز أخرى لزوجاته،وتم دفن رسولنا الكريم بغرفته الشريفة، و بجانبه أصحابه عمر وابي بكر الصديق،، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة.

المسجد النبوي بعد التوسعة

مع مرور الزمن وانتشار الإسلام في جميع بقاع الأرض وازدياد أعدادهم بشكل كبير ومع دخول العصر الحديث، وازدياد أعداد المعتمرين والحجاج تم إجراء عمل توسعة كبيرة للمسجد النبوي الشريف حيث بلغت مساحته حاليا و بعد جميع التوسعات حوالي 98،500 متر مربع، ويحتوي المسجد النبوي على 197 قبة إلا أن الأكثر شهرة بينهم هي القبة الخضراء والتي يصل ارتفاعها إلى ما يزيد عن 8 أمتار، كما أنه يحتوي على عشرة مآذن ويبلغ ارتفاع مئذنته لأكثر من مائة مترا، وقدر عدد المصلين الذين يتوافدون إليه لأداء الصلاة يوميا بحوالي 600 ألف مصلى، هذا في الوقت العادية، أما في أوقات مواسم العمرة والحجة فإن عدد المصلين به يزيد عن مليونين

فضائل المسجد النبوي الشريف

كما ذكرنا في بداية المقال فأنت نحن الآن بصدد التحدث عن واحد من أهم المعالم الإسلامية والدينية المشرفة والتي لها مكانة وفضل ديني كبير وشريف كما حدثنا عنه ديننا الحنيف في الكتاب والسنة، وسوف تبرز هذه المكانة والفضل الان من خلال بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت فضل المسجد النبوي

  • فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى “﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ”، وفي الحديث الشريف عن أبي سعد الخدري قال سألنا الرسول صلى الله عليه وسلم أي من المساجد قد أسس على التقوى، فقام يمسك حفنة من الحصباء وضربها بالأرض وقال مسجدكم هذا، ويقصد بهذا الكلام المسجد النبوي.
  • الحديث الشريف، قال رسولنا الكريم” ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة” وهي الروضة المباركة.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “(من جاء مسجدي هذا، لم يأت إلا لخير يتعلمه أو يعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك، فهو بمنزلة رجل ينظر إلى متاع غيره).
  • كما أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على أن المسجد النبوي هو خير مكان يقصده المسلمون برحيلهم، وذلك في حديثه الشريف”خير ما يقصد إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق”

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق